تعلم اللغة بمساعدة الحاسوب

درسنا في الفصل السابق عن تعلم اللغة بمساعدة الحاسوب. إن التكنولوجيا أهداف كثيرة منها تكنولوجيا للتعلم. ويستخدم هذا التعلم بمساعدة الحاسوب خصوصا في تعلم اللغة العربية. لماذا ؟ لأن في هذا الزمان الحديث، التكنولوجيا شيء أساسي لكل شخص.كما قالت الدكتورة خالدة عبد الرحمن شتات "إن استخدام التكنولوجيا في التعليم يجب أن لا يأخذنا بعيداً عن الأهداف الحقيقية للتعلم، فهو ليس تعلماً للتكنولوجيا ولكنه تعلم باستخدام التكنولوجيا، لذلك يجب أن يكون الدور الأساسي للتكنولوجيا مرتكزاً على أهداف التعليم ولا نجعلها تبعدنا عن أهدافنا". 

وقالت أيضا أن الحاسوب وسيلة تعليمية حديثة في تدريس اللغة كونه
·       يساهم في إيجاد بيئة تربوية جيدة تساعد في جعل التعليم أكثر متعة وذاتية
·       ويفعّل دور الطلبة في العملية التعليمية
·       ويراعي مبدأ الفروق الفردية،
·       ويوفر لهم خبرات وفرص تعلميه تساعدهم في اتخاذ القرارات المختلفة
  
   ثم، نتعلم عن بداية استخدام الحاسوب في التعليم. وقد بدأ استخدام الحاسوب في تعلّم اللغات، فـي الستينات. وتطـورت برامج تعلّم اللغة الإنجليزية بمساعدة الحاسوب مع بداية الثمانينات من القرن العشرين، ومـرَّ استخدام الحاسوب مساعداً في تعليم اللغات وتعلّمها بمراحل ثلاث. إذ بدأت المرحلة الأولى فكرةً في الخمسينات، وطُبِّقت في الستينات، وقامت على أساس النظرية السلوكية التي عدّت الحاسوب أداة مثالية للتعليم؛ لأنَّه يسمح بتكرار تعلّم المادة مرات عديدة.

   المرحلة الثانية فقد بدأت فـي السبعينات، واستمرت خلال الثمانينات، وقامت على مبادئ نظرية التواصل، وكان سبب انتشار هذه النظرية هو الانتقادات التي تعرَّضت لها النظرية السلوكية؛ ذلك أنّ البرامج التي تقوم عليها النظرية السلوكية تعتمد التكرار، وهي بذلك تفتقد عامل التواصل؛ حيث تقوم نظرية التواصل على استخدام الطالب للغة في أغراض واقعية، ويتم تقييم الطالب بناءً على إعطائه الإجابة، وليس من خلال الأخطاء التي يرتكبها. وقد تم تطوير العديد من البرامج التـي تعتمد هذه النظرية في التعليم، وهي تُعطـي شيئا من التحكّم، والحرية أثناء التعلّم.

   المرحلة الثالثة، ظهرت برامج تقوم على عنصر التفاعل بين الطالب، والمادة العلمية المُبرمجة على الحاسوب، ونشأت العديد من البرامج التعليمية المعتمدة على خاصية الوسائط التفاعلية في الحاسوب والإنترنت.

Comments